الأحد، 5 يونيو 2011

كيف نتميز بصناعة العود الجيد ..

كيف نتميز بصناعة العود الجيد ..

الأخوة .. الأعزاء



تحية .. طيبة .... وبعد



لقد زرت وتصفحت كثيرآ من المواقع والمنتديات وأطلعت على أغلب ما كتب عن آلة العود الموسيقية

ولم أجد من كتب بموضوعية ودقة عن صناعة هذه الآلة .... وثوابتها وأصول صناعتها ودقة أبعادها

فمنهم من صنفها قياسيآ كآلة الكمان ......؟ ووصل بحجمها الى حجم الكنترباص ......!!!!!

ولا أدري ولا أتصور كيف يستطيع عازف أن يمسك عودآ بحجم كبير كهذا ليعزف به .......؟

فأعطوها حجم .. 1 /4 و 2 /4 و 3 /4 و 4 /4 ...........!!!!

ولا أعلم على أى مقاسات وأي صانع أعتمدوا ...........؟؟؟

وكثيرة هي المعلومات الغير دقيقة في ما كتب .. والبعض نسب الى نفسه أضافة وتر سادس وآخر ..

نسب الى آخر أضافة الوتر السابع والثامن والتاسع والعاشر .........آلخ

ولكن يبقى الأجتهاد بيد الصانع ملبيآ حاجة العازف حسب مقدرته الفنية وبدون عشوائية الصنع

ومن هذا المنطلق رأيت من واجبي الفني وعشقي لهذه الآ لة أن أبدأ بالكتابه عنها بموضوعية ...

وبأختصاص بصناعة العود الجيد والمتميز لنساهم .......ومن هذا المنتدى .. زرياب.. العزيز ......

بوسائل الحفاظ على هذه الآ لة شكلآ .. ونوعآ .. ولا تنحدر وتكون تابعة للآلآت الغربية ....!!!

والحفاظ على طابعها الشرقي الأصيل ..... وكذلك تبادل كافة المعلومات والأبداعات للنهوض

بها ...نغمآ .. وجودة .. ومتانة .. في الصنع دون المساس بشكلها الجميل .. .. !!!!

ونسعى بكل الأبداعات لتطويرها .... متعاونين صناع وعازفين كل يسند ..ويرفد .. الآخر بما

يراه مناسبآ وضروريآ لخدمة الآلة وليس أجتهاد خاطىء ...للتميز والتفرد .. فقط لا غير

وعلى الصناع أ ن يفتشوا ويتعمقوا في التجربة والبحث .......

وسأكون في ما أكتب دقيقآ وصادقآ لأنور بذلك ومن خلال تجربتي من قال غير الحقيقة وليطلع

عليها كثير من الصناع لينهضوا بصناعتهم نحو الأفضل ......

اقرأ المزيد...

مسابقة صلحي الوادي الدولية الثانية للعود والبزق .


ملتقى ضخم في مسابقة صلحي الوادي الدولية الثانية للعود والبزق
أربعون عازفاً وعازفة من دول مختلفة يتنافسون على جوائز المسابقة المخصصة للشباب






أربعون عازفاً وعازفة من سورية ومصر والأردن والعراق والبحرين وتونس وإيران يتنافسون على جوائز «مسابقة صلحي الوادي الدولية الثانية لآلتي العود والبزق» والمخصصة للشباب ما دون سن الثامنة عشرة، والتي ستبدأ بتاريخ 6 آب 2009 وتنتهي في 9 آب 2009 على مسرح كلية الفنون الجميلة بدمشق ومعهد صلحي الوادي للموسيقى.

تتألف لجنة التحكيم في هذه المسابقة من خيرة موسيقيي المنطقة وهم: حسين سبسبي رئيساً للجنة التحكيم (سورية)، نصير شمة (العراق)، محمد بتماز (تركيا)، شربل روحانا (لبنان)، صخر حتر (الأردن)، فتحي محسن (سلطنة عمان)، بالإضافة إلى الصحفي وليد اسعيد وأمير البزق سعيد يوسف (سورية).

وعلى هامش المسابقة، سيكون هناك ملتقى لكبار عازفي العود والبزق، حيث ستضيء ليالي دمشق بحفلاتهم، وذلك حسب البرنامج الآتي:

- 6 آب 2009: شربل روحانا (لبنان)، جوزيف توادرس (مصر)، صخر حتر (الأردن).
- 8 آب 2009: مجيد ناظم بور (إيران)، سعيد يوسف (سورية)، سالم المقرشي (سلطنة عمان)، محمد بتماز (تركيا).
- 9 آب 2009: نصير شمة (العراق) مع الطلاب الفائزين.



الملحن اللبناني وعازف العود
شربل روحانا

كما سيرافق هذه الفعالية معرض لآلات العود الموسيقية يشارك فيها من الصناع: ماتيوس ويغنر (ألمانيا)، إبراهيم سكر (حلب)، فؤاد حيدر (دمشق)، علي السبسبي (حماة)، أنور كبة (دمشق)، موفق عجاج (دمشق)، نزيه غضبان (لبنان).

وسيشارك هؤلاء الصناع مع الموسيقيين يوم 7 آب 2009 في ندوة حوارية الهدف منها توحيد صناعة آلة العود على الأقل إقليمياً.

وستستضيف المسابقة ضيفين هما يوسف ذو القرنين (رئيس قسم الموسيقى الشرقية بجامعة ماليزيا)، ود.يوسف طنوس (نائب عميد جامعة روح القدس في لبنان).

تبدأ اختبارات المسابقة في الساعة العاشرة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً على مسرح كلية الفنون الجميلة ومسرح معهد صلحي الوادي الحديث، أما الحفلات فستقام في الساعة الثامنة مساءً على مسرح كلية الفنون الجميلة والدعوة عامة.

والجدير ذكره بأن هذه الفعالية ينظمها معهد صلحي الوادي للموسيقى الذي يديره الموسيقي الشهير جوان قره جولي، ويتبع هذا المعهد لوزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية، كما أن توتال للاستكشاف والإنتاج في سورية هي الشريكة الدائمة للمعهد في هذه الفعالية.

ويدير فعالية هذا العام كما يرأس لجنة التحكيم الموسيقي السوري المعروف وعازف العود حسين سبسبي الذي بذل جهداً كبيراً في الإعداد لهذه المسابقة، وأدلى الفنان سبسبي لـ«اكتشف سورية» بالحديث التالي:



عازف العود الشهير حسين سبسبي
رئيس لجنة التحكيم الموسيقى

«إنها محاولة لتطوير آلة العود وتطوير صناعتها أيضاً، وقد حاولنا أن نضع بين أيدي المهتمين بهذه الآلة أشهر وأجمل الأعمال التي كتبت للعود ضمن كتاب قمت بإعداده ويحتوي على العديد من القطع الموسيقية لكبار المؤلفين مرفقاً بقرص مدمج (CD) يحتوي الأعمال المشاركة.

أما المعرض فله غايات كثيرة منها تبسيط المعرفة بهذه الآلة بالإضافة إلى خلق منافسة بين الصناع.

وتبقى غاية الملتقى تبادل الخبرات وإلقاء الضوء على ما وصل إليه الموسيقيون والمؤلفون في هذا المجال.

الجديد في هذه المسابقة مشاركة أطفال صغار لا يتعدون التاسعة من العمر، حيث وضع لهم برنامج بسيط يناسبهم، كما جهز للأكبر منهم سناً برنامج خاص بهم».

وعن دمج مسابقة آلتي البزق والعود قال سبسبي: «ببساطة لأن العود من البزق والبزق من العود وهذا ما يبرهنه تاريخ هاتين الآلتين».

وأخيراً ينبغي القول بأن معهد صلحي الوادي للموسيقى الذي يديره الأستاذ جوان قره جولي له العديد من النشاطات التي تدعم الحراك الثقافي والموسيقي في هذا البلد ومنها هذه الفعالية التي تحدثنا عنها.
اقرأ المزيد...

أشهر صانعي آلة العود في العالم ..

أشهر صانعي آلة العود في العالم
اقتنى أعواده فريد الأطرش وأم كلثوم وعبد الحليم ومنير بشير

للعود في العراق، صناعه وعازفوه ومنظروه ومستمعوه، بل إن اشهر من يصنع العود ويعزفه، هم عراقيون، حيث يعتبر محمد فاضل العواد أشهر من صنع هذه الآلة الموسيقية. وتعود شهرة صناعة العود والعزف عليه الى العصر العباسي، ويعتبر الفنان سامي نسيم رئيس فرقة منير بشير للعزف على العود أن «هذه الآلة وريثة طبيعية للقيثارة السومرية الموجودة في المتحف البريطاني، والتي صنعت قبل أكثر من خمسة آلاف سنة». وفي لوحات الفنان العراقي القديم الواسطي، نرى الكثير من اللوحات التي تظهر اهتمام العراقيين في العصر العباسي بهذه الآلة، التي كان العازفون والمغنون يحملونها، ويعزفون عليها في مجالس الخلفاء، واشهر هؤلاء زرياب واسحاق الموصلي.
يقول نسيم ان «عائلة محمد فاضل العواد، هي اشهر من صنعت وتصنع العود في العالم، ويكفي ان تحمل آلة العود توقيع محمد فاضل، ليكون الأغلى والأفضل».

لقد لمع اسم محمد فاضل العواد في صناعة العود من الخمسينات، وهو الذي جعل من العود تحفة تباع في بعض الأحيان بالمزاد. وقال أمين المميز احد المؤرخين العراقيين في العصر الحديث، وفي كتابه «بغداد كما عرفتها» (او عشتها في طبعة اخرى) ان بغداد، وشارع الرشيد بالتحديد عرف بثلاثة أشياء، قهوة الزهاوي وكعك السيد ومحمد فاضل العواد. وقد قامت جامعة اوكسفورد باقتناء احد اعواد محمد فاضل ووضعه في متحف الجامعة. أما اشهر الفنانين العرب الذين اقتنوا من محل محمد فاضل عود او اكثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فهم فريد الاطرش، وكان العود الذي عزف عليه معزوفة الربيع الشهيرة، وأم كلثوم وعبد الحليم ومحمود الكويتي وسعدون جابر وكاظم الساهر ومن العازفين الاساتذة علي الإمام وجميل بشير ومنير بشير وروحي وغانم حداد وسالم عبد الكريم ومحمد حسن وعلي حسن ونصير شمة والكثير الكثير. يذكر رئيس فرقة منير بشير للعود، أن «أشهر من تبقى من عائلة محمد فاضل، هو ابنه فائق والذي يصنع عود متميز، وابنه يعرب في تونس، وهناك أيضا محمود موسى وفؤاد جهاد.
اقرأ المزيد...

تاريخ العود الموسيقي .

العود سيد الآلات الموسيقة

تعد الة العود من أهم الالات العربية المحببة الى نفس ووجدان واذان الشعب العربي، بل ويمكن القول بأنها واحدة من اقدم الالات الموسيقية في العالم.

والعود لفظ عربي معناه الخشب، وهو الة شرقية عرفت في الممالك القديمة وهو من أهم الالات العربية في التخت العربي الشرقي، كما يستخدم في الانفرادي أو الجماعي لمصاحبة الغناء، وتعتمد علية معظم الملحنين العرب عند أغانيهم وتحفيظها ايضا ، وقد كان للعود منزلة ومكانة كبيرة عند العرب، ففي سماعه نفع للجسد وتعديل النفسية.

وفي إختراع آلة العود أقوال كثيرة اختلف فيها المؤرخون وتباعدت مذاهبهم وتباينت استدلالاتهم، فمنهم من قال أن أول من اخترعه هو " لامك بن متوشاح بن محويل بن عياد بن اخنوخ بن قايين بن آدم عليه السلام" ومنهم من قال ان أول من صنعه " نوح عليه السلام " وفقد اثناء الطوفان، وقيل اول من صنعه " جمشيد " وهو ملك من ملوك الفرس وأسماه (البربط) ، وقيل إنه في عهد النبي داوود استخرج وهذب وضرب به، وذكر العلماء أن العود الذي كان يضرب به لم يزل بعد وفاته معلقا ببيت المقدس الى حين تخريب القدس.


وإذا كانت المصادر العربية قد جعلت " لامك " هو مخترع العود فإن التوراة تجعل " يوبال بي لامك " من سلالة قايين بن آدم أبا لكل ضارب على العود والمزمار . واتفق بعض الكتاب من العرب والفرس ممن كتبوا عن الموسيقى وتحدثوا عن العود أن العود جاءهم من اليونان فبعضهم يرى أن " فيثاغورس " نفسه والذي يلقبونه بمناظر ( سليمان الحكيم ) هو الذي أخترعة بعد أن اكتشف توافق الاصوات الموسيقية ، والبعض الاخر يعزو هذا الاختراع الى " أفلاطون " ويزعمون انه كان ينوم سامعيه إذا عزف من مقام معين ثم يغير المقام فيوقظهم ، ونسبت هذه القدره الى " الفارابي " ايضا حيث أبى أصحاب التعليلات اللغوية إلا أن يسهموا في تلك الاساطير، فزعم بعضهم حين سئل عن تاريخ آلة العود قال: إن أبا نصر الفارابي الفيلسوف المعروف صنع عود لما مات ابوه فكان مخترعه الاول ولم يثقب له وجه فإذا به عند العزف أخرس خال من كل رنين ثم حدث ان قرض الفأر وجه العود فأحدثت به فتحة أكسبت صوته فخامه ورنين فسر أبو نصر واعتز بصنع الفأر الذي دله على هذا الاكتشاف.

في الأصل كانت أوتار العود من خيوط الأمعاء، لكن اليوم استبدلت بالنايلون؛ هناك قد يكون بعض لكن
تقريبا كلّ العازفون يستعملون بعض أنواع المركّبات الصناعية. (D'Addario) و(La Bella) تستعمل نايلون عالي النوعية مثل الذي يستعمل أوتار القيثارة. إنّ الأوتار التركية هي من النوعية الجيدة، أما الأوتار العربيةـ تتفاوت الأفضلية من وتر إلى آخر في الصناعة ولكن كلّ دون المستوى في النغمة حتى الأوتار التركية. أوتار العود المصرية الجديدة ملوّنة صاخبة جدا لفّت بالنايلون.

والثابت تاريخياً ان آلة العود من الآلات الوترية التي عرفتها الممالك القديمة، وقد استعملها قدماء المصريين منذ أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة، وبالرغم من تضارب الآراء حول أصل آلة العود فاننا نجد أن كثيراً من الكتاب يحددون بوضوح أن آلة العود قد انتقلت الى اروبا من بلاد الشرق.

وظلت آلة العود بصورتها العريقة لفتره ثم ادخل عليها الكثير من التعديلات لتتناسب مع الموسيقا الاروبية المتعددة التصويت، وقامت على هذه الآلة نهضة موسيقية غنائية، وكان لها دور اساسي في التدوين الموسيقى، فقد بنى الفلاسفة بآلة العود أمثال الكندى، والفارابي، وابن سينا نظرياتهم الموسيقية مستعينين بآلة العود كأساس لها، كما استعان صفى الدين الأموى بالعود في طريقة التدوين الجدولى.

وقد ازدهرت آلة العود في الماضي في القرون الوسطى في أروبا، وخاصة في عصر النهضة (العصر الذهبي للعود)، حيث بلغت الآلة الذروة في تطويرها.



تاريخ آلة العود

أولاً: العود في الحضارات القديمة.

العود في مصر الفرعونية


عرف قدماء المصريين في الدولة الحديثة آلة العود بفصيلتها وهي :

1- العود ذو الرقبة القصيره: وهي فصيلة عود يشبه العود المستعمل في مصر في الوقت الحاضر، وكان ذلك العود عباره عن آلة ذات صندوق بيضاوي الشكل غالباً رقيق الجدران، وقد عثر في مدافن طيبة على عود من هذا النوع، ويدق على الأوتار بريشة من الخشب كانت تعلق بحبل في العود.

2- العود ذو الرقبة الطويلة: أما الفصيلة الثانية فهي فصيلة تشبه الطنبور والبزق كان برقبتها علامات تبين عفق الأصابع على الأوتار، وهي ما يسميه العرب (بالدساتين) ، والصندوق بيضاوي في الغالب، وقد يكون أحياناً على شكل خماسى أو سداسى، وطريقة استعمال هذه الآلة أنها كانت تحمل على الصدر أو توضع رأسية كما في الرباب المصري، ويعد ظهور تلك الآلة على النحو الذي سبق توضيحه دليلاً على ما بلغته المدنية الموسيقية عند قدماء المصريين في ذلك العهد لأن تلك الآلة تعد من أرقى الآلات الوترية التي يتم العفق عليها لاخراج مختلف الدرجات الصوتية ، تويدل على أن هذا النوع من الآلات هو نهاية ما وصلت اليه الدنية الموسيقية.



العود في آشور وبابل


العود في اشور امتاز بكثرة دساتينه، وكان كبير الشبه بالنقوش التي ظهرت لألة العود عند قدماء المصريين، وكان العود ذو الرقبة الطويلة يسمى (بالطنبور الآشورى ) وتلك الآلة ما زالت موجودة في نفس المنطقة الي الآن، وبنفس الشكل والاسم، ومنتشرة في كل من سوريا ولبنان والاردن وتركيا.

العود في بابل: لقد كانت بابل وسومر وما حولهما من البلاد أول من عرف العيدان أو الالات الوترية ذات الرقبة التي لا تصدر أصواتها بالانتقال من وتر لآخر ، بل بالضغط على الوتر (العفق) أي تقصير الوتر عند مواضيع مختلفة.

العود في بلاد فارس


ما هو ثابت تاريخياً ان الفرس قد احتلو مصر الفرعونية، وقد نقلوا من حضارتها الكثير من الفنون والعلوم، وكان العود والبزق أو الطنبور من الالات التي نقلوها الي بلادهم الي جانب الالات الموسيقية الاخرى كالناى والجنك (وهي آله الهارب الفرعونية ) وشاع استخدام آلة العود والطنبور وكان العود يسمى عندهم (بالبربط) وكان جسم العود عند الفرس أقرب الى الضيق والصغير وقد ازدهر العود في بلاد فارس واحتل مكانة عظيمة فيها نظراً لازدهار الموسيقا وتقدمها حضارياً على بلاد العرب في الفنون الموسيقية بعد ان تبوأت مكان الزعامة بعد المدنيات المصرية الفرعونية والآشورية.

العود في الصين




يشبه العود الصيني في شكله العام ومظهره وأسلوب صناعته ونوعيتة الأوتار المستعملة فيه وكيفية ربطها ، والأعواد البسيطة التى عرفتها الحضارات القديمة الأخرى، ولكن الفرق يكمن في الضبط على السلم الخماسى بطبيعة الحال.

العود في اليابان


لا يخرج العود الياباني عن الأعواد المعتادة التي عرفتها الحضارات الأخرى كلها ، وبنفس الشكل والتصميم الذي يقوم على صندوق مصوت صغير ، وله رقبة عليها الأوتار المربوطة على وجه الصندوق حتى المفاتيح التى تقع على طرق الرقبة لكى تسوى بها الاوتار ، والعود الياباني له ثلاثة الي اربعة مفاتيح يمكن استخراج السلم الخماسي في حدود أو كتافين.

العود في الهند


ظهر في الهند أشكال من العود ذى الرقبة العريضة، والذي كان ينتمى الي عائلة (الطنبور السيتار ) التي كانت معروفة في جنوب غرب اسيا، ويتميز جسم هذا العود بشكله الكمثرى الصغير ، ووجهه الخشبى الرنان، كما يتميز برقبته الطويلة المستقيمة الضخمة، وعليها لوحة مسطحة عليها الدساتين المعدنية للعفق عليها بالأصابع (وهذه مثل دساتين الجيتار )، وعليها أوتار معدنية ويعزف عليه بواسطة ريشة من السلك الدقيقة وتمسك بابهام وسبابة اليد اليمنى،ويسمى هذا العود (بالسيتار ) وتعنى بالفارسية (ثلاثي الأوتار ) وان كانت هذه التسمية توحى بأن للآلة ثلاثة أوتار فقط بيما هذه الآلة في الهند كان يترواح عدد أوتارها بين الاربعة وسبعة أوتار.

العود في اليونان


اتفق بعض الكتاب من العرب والفرس ممن كتبوا عن الموسيقا وتحدثوا عن العود (كما سبق ذكره ) أن العود جاءهم من اليونان، وأن "فيثاغوروس" هو الذي اخترعة بعد أن اكتشف توافق الأصوات الموسيقية، والبعض الآخر يعزو هذا الاختراع الى "افلاطون" ويزعمون في العزف على العود، وكان يسمى العود في اليونان (باربتوس).

ومن خلال هذا العرض التاريخي الموجز لآلة العود في الحضارات القديمة نجد أن تلك الحضارات كانت متماثلة في طرق تفكيرها، وكذلك كانت متماثلة في أساليب استخدامها للموسيقى (ألحانها وآلاتها ) خاصة آلة العود، مشتركة في أساس واحد من القواعد والنظريات، وفي استخدامها في المناسبات الدينية والدنيوية.

ثانياً: العود في الحضاره العربية:

كانت آلة العود الآلة الرئيسية في الحضاره العربية، واحتل عازفوها مكانة مرموقة ومنزلة لدى حكامها.

العود في العصر الجاهلي


لقد ازدهرت الموسيقا في بلاد فارس قبل بلاد العرب وعلا شأنها حتى تبوأت في الشرق مكانة الزعامة بعد مصر الفرعونية والمدنية الآشورية القديمة، وكذلك كان الحال في بلاد اليونان سمت فيها الموسيقى بعد أن انتقلت اليها من المالك الشرقية، وعنى بها عماؤها فدونوا أصولها وقواعدها، وقد تأثر العرب بتيار المدنيات تأثراً عظيماً،

ولقد دخل العود في هذا العصر على يد " سليمان الفارسى " وشاع صيته واستعمله معبد، وابن سريج/ وسعيد بن مسجح، وابن جامع، وحبابة، وسلامة ، وغيرهم من المغنين والمغنيات. وأطلق العرب على آلة العود أسماء مختلفة منها : (ذو الزير)، (ذو العتب ) و (المستجيب) ، (المعزاف) الذى كان له وجه من الرق ، (المزهر أو الموتر) و (البربط).


العود في مصر في أول القرن التاسع عشر :


كان القرن التاسع عشر نهاية عهد وبداية عهد، فقد آن لشعوب الشرق عامة ، ولشعب مصر خاصة أن يستيقظ وأن يستعيد نصيبه من التنظيم والحضارة والعمران.

لم يكن لموسيقى الآلات نصيب كبير في تلك النهضة ، وكانت أهم الآلات المستعملة (القانون ، الكمان ، والعود ) ، وهي الآلات التي يتكون منها التخت العربي التي كانت تعمل آنذاك بشارع محمد على ، والتي كانت تضم عدداً من العازفين الممتازين ، لا يقل عددها عن ثمانية يعزفون على الكمان والعود والناى والقانون والايقاع، ومهمة هذه الفرقة ليس مجرد الطرب والتسلية ، ولكن دورها الرئيسى العزف الفنى المتقن الأداء.

ويجب الاشارة الى " محمد ذاكر " (1836 – 1906 م ) ، الذي ألف المرجع الموسيقى (تحفة الموعود بتعليم العود ) سنة 1903 م ، والذي كان له السبق في الاشارة الي أنه يمكن تركيب الوتر السادس والسابع بالعود.


بدأت في مصر نهضة قومية في مجال الغناء المسرحى، كان عمادها الشيخ " سلامة حجازى " (1852 – 1917 م ) ، وجاءت الحرب العالمية الاولى وأحاطت نكباتها وأزماتها بحياة الناس، فلم يكن بد من خلق ألوان يكون فيها تعزية وشيء من الترفيه والتسلية . فبدأ المسرح الفكاهى، وظهرت فرق " عزيز عيد " و " نجيب الريحانى " و " على الكسار " وغيرهم . وبنى " طلعت حرب " مسرح حديقة الأزبكية ، وعملت فيه فرقة " أولاد عكاشة " تلاميذ " سلامة حجازي " ، وثم فرقة " جورج أبيض " .

تلا ذلك ظهور ثلاثة من جبابرة الموسيقا وعباقرة الملحنين الذين عاصروا هذه الفتره وهم : "داود حسنى " (1871 – 1937 م ) ، " محمد كامل الخلعى " (1870 – 1938 م ) ، " سيد درويش " (1892 – 1923 م ) ، وكان " داود حسنى " عواداً ماهراً، وكذلك " كامل الخلعى "، والشيخ " سيد درويش " ، الذي كان العود لايفارقة أبداً.

العود في مصر والعالم العربي في القرن العشرين:


ومنذ بداية القرن العشرين أخذت آلة العود في مصر تتقدم نحو الرقى وخاصة بعد انشاء معهد الموسيقى العربية نسة 1923 م ليثرى الحياة الفنية في مصر والعالم العربي بفنانين دارسين للآلات الموسيقية وكان فه الفضل الكبير على جيل العشرينات ، وكان من أساتذة العود بالمعهد " رياض السنباطى " و " محمد القصبجى " . ومن مشاهير ورواد العود في هذه الفتره أو ما يطلق عليهم رواد المدرسة القديمة (التقليدية ) في العزف على آلة العود : " أمين المهدى " و " صفر على " و " محمد عبد الوهاب : و " عبد الفتاح صبرى " و " جمعه محمد على " و " وعبد المعم عرفة " ، علاوة على " ياض السبناطى " و " محمد القصبجة " ، وقد تميز اسلوب هذه المدرسة بالشجو والتطريب وما تتسم به من عبير الماضي وكذلك الهدوء والتأنى الذي كان ترجمة حقيقة لروح العصر .... الخ.

وفي العصر الحاضر انتقلت آلة العود وبفضل روادها في المدرسة الحديثة من قالب التطريب البحت الي قالب الوصفية والتعبيرية وتطبيق التقنيات الغربية (العالمية ) مما أعطى لأسلوب العزف والتأليف لآلة العود شكلاً جديداً عما كانت عليه من قبل ، ومن رواد هذه المدرسة وأبرز العازفين فيها : " جورج ميشيل " ، " فريد الأطرش " ، " محمود كامل " ، " عمار الشريعى " ، " أنغام محمد لبيب " ، " حسين صابر لبيب " من مصر ، و " منير جميل بشير " ، و " نصير شمة " من العرق ، و " عز الدين منتصر " من المغرب ، و " عبادى الجوهر " ، و " عبد الرب ادريس " من السعودية، و " شربل روحانا" ، ومرسيل خليفة " من لبنان ، و" أحمد فتحى " من اليمن ، و " خالد الشيخ " و " أحمد الجميرى " من البحرين ، و" عمر كدرس " من الكويت .... الخ.

ومر العود بمراحل كثيره من التغير في لاشكل والحجم حتى استقر على الشكل المتعارف عليه الآن وهو العود ذو الخمسة أوتار أو الستة أوتار، ورغم ذلك فقد تعددت أحجام العود المستخدم في مصر والعالم العربي، فهناك ثلاثة أحجام أساسية لآلة العود مناسبة لكل عازف من حيث الحجم هي العود الكبير 4/4 ، والعود المتوسط 3/4 ، والعود الصغير 2/4 ، وعرف من أشكال العود نوع على شكل كمثرى ، وآخر على شكل البصلة ، وغيره بشكل مدور أو أكثر استطالة ... الخ ، وكذلك حدث تطوير في صناعة العود حيث عرفت عدة استحداثات وتعديلات في مصر بدأها بشكل واضح " محمد القصبجي " حيث قام بتصميم مقاييس جديدة وأحجام مختلفة من آلة العود حتى يمكنه عزف مختلف الأوضاع بسهولة ، ولتصدر صوتاً أكثر ضخامة وقوة مستخدماً في ذلك قواعد حسابية ونظريات هندسية معينة في تحديد طول الوتر من الأنف الي الفرس ، ورأى في ذلك أن الوتر اذا زاد طوله عن 60 سم ضاع صوته هباء.

وكذلك نجح " جورج ميشيل " في تكوين شخصيته الفنية ، فكان له لونه الخاص وأسلوبه المتميز في العزف على آلة العود، كما طور في اسلوب أدائه فكان يعزف الأربيجات والتآلفات ، وأعطى صوت البزق والجيتار على العود بعد اضافته للوتر السادس للعود (جواب الجهاركاه ). وفعل " منير وجميل بشير " نفس الشيء في العراق فكان لهما شخصيتهما المتميزة التى اشتهرا بها وتميزا بها خاصة " منير بشير " .

وقد قام " وديع السيد " وهو مصرى الجنسية خريج كلية التربية الموسيقية بمصر بتجربة في لندن وهي محاولة جديدة لتطوير آلة العود بهدف اعطاء أفضل رنين للعود من خلال مقاييس معينة ومن أخشاب خاصة.

كما عدل " جمعه محمد على " من مكان الفرس (وهى قطعة خشبية مستطيلة أو على شكل شبه منحرف تلصق رأسياً على وجه العود بين الشمسية الكبرى وقاعدة العود ، وتسمى رافعة الأوتار أو المشط ) في العود فجعاها متحركة بحيث يتمكن العازف من التحكم في أطوال الأوتار وبذلك يمكنه العزف على الطبقة التى تريح المغنى ولا يضطر الي تغيير تسوية أوتار العود.

وابتكر أحد الصناع عوداً ذا ستة أوتار في مجاميع ثلاثية (مجموع أوتاره ثمانية عشر وتراً ) وله ثمانية عشر مفتاحاً ومركبة في بنجق خاص على دورين ، ويركب على وجه العود فرستان ن فرسة عادية مثبتة في نكانها المعتاد، واخرى تركب في مؤخرة العود عند الكعب وتشبه فرسة الجيتار والماندولين ، وابتكر أحد الباحثين " د. عبد المنعم خليل " المدرس بالمعهد العالى للموسيقى العربية بالقاهرة عوداً له قصعة صغيرة ورقبة مثل رقبة آلة الجيتار ، وابتكر أحد الصناع أيضاً أنواع أوتار جديدة للعود، كذلك ابتدع الصناع وجهاً للعود من خشب (الجوز ) المخصص لصناعة الصندوق المصوت وخشب ظهر آلة البيانو ويسمى ( وجه بيانو ) لتحسين صوت العود، كذلك ابتكر الصناع عوداً ذا رقبة عريضة تفاوتت أوتاره ما بين ستة وثمانية أوتار ، ومع أن ذلك يعد تطويراً ، لكنة في نفس الوقت يعد مشكلة بالنسبة للعفق على الأوتار لعرض رقبة العود ، ويتطلب طريقة معينة للعفق وتدريبات خاصة بها … الخ.

هذا بالنسبة للصناعة ، أما بالنسبة للتأليف فقد ظهرت عدة كتب علمية تهتم بتدريب العود وشرح اسلوب العزف علية بطريقة حديثة متطورة ، كذلك تم كتابة عدد من القوالب العالمية للعود مع الأوركسترا مثل كونشيرتو العود والأوركسترا " ليوسف شوقى " ، " عبد الحليم نويرة " ، " عطية شراره " ، والعمل الذي كتبه " فؤاد الظاهرى " ، وكذلك (فانتازيا ) للعود مع الأوركسترا بعنوان (ليالى جرش ) تأليف " سيد عوض " ، كذلك اعادة صياغة عدد من القوالب الآلية في الموسيقى العربية كالسماعيات وكتابة مصاحبة لها على آلة البيانو بحيث أصبح من الممكن عزف السماعى بآلتى العود والبيانو ، وكذلك تأليف مقطوعات من صوتين لآلتى عود ، أو عود وشيللو أو عود وجيتار … الخ.

ويلاحظ في القتره الأخيرة النهوض بآلة العود من خلال الاهتمام بتقديم المؤلفات الخاصة بها لكبار المؤلفين وتقديم العزف المنفرد (التقاسيم ) لكبار العازفين ، وقد كان لفرقة الموسيقا العربية بقيادة " عبد الحليم نويره " ، وفرقة " أم كلثوم " للموسيقى العربية بقيادة " حسين جنيد " ، والفرقة القومية للموسيقى العربية بقيادة " سليم سحاب " ، وغيرها من الفرق التى تقدم التراث في مصر والعالم العربي ، والفضل في النهوض بآلة العود ، وأصبح العود يقوم بدور اساسى في عزف معظم القوالب الغنائية كالدور والموشح والقصية والأغنية … الخ ، وكذلك جميع القوالب الآلية كالسماعى واللونجا والتحميلة … الخ ، ويلاحظ استخدام آلة العود كثيرا في الفترات التلفزيونية والاذاعية والموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية وخلافها.

كما يلاحظ كذلك اعتماد معظم الملحنين على آلة العود في تأليف موسيقاهم وتلحين أغانيهم وتحفيظها للمغنين.

وهناك الكثير من الدارسين الأكاديميين بالمعاهد والكليات الموسيقية اهتموا من خلال أبحاثهم وتجاربهم العملية بالنهوض برفع مستوى الآلة بالنسبة لصناعتها والتأليف لها وأسلوب العزف عليها حتى تلحق الآلة بأقراتها في الغرب ، وما زالت الأبحاث والدراسات والتجارب تجرى للوصول الي المستوى المطلوب.
اقرأ المزيد...

عود الموسيقار فريد الاطرش ..




اقرأ المزيد...

الثلاثاء، 31 مايو 2011

عود عبادي الجوهر المصنوع من ظهر السلحفاة ..

صناعة المبدع / موريس فاروق شحاته
العود مصنوع من خشب الجوز الامريكي مكسو بظهر السلحفاة وورق الذهب والوجه من خشب سيدار A4 افخم نوع ومن (قطعتين) فقط


والاصابع من خشب الابنوس
رقم العود / 1408
تاريخ صنعه / 1-3-2011
اخليكم مع صور العود






اقرأ المزيد...